السنن المتعلقة بتعلم القرآن الكريم

 

(مقتبس من رسالة الدكتوراه (السنن المتعلقة بالقرآن الكريم)

(للدكتور/ أحمد العبدالكريم)

 

المقدمة

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وآله وصحبه ومن سار على منهجه إلى يوم الدين، وبعد:

يقول ابن القيم رحمه الله: “أن بحسب متابعة الرسول تكون العزة والكفاية والنصرة، كما أن بحسب متابعته تكون الهداية والفلاح والنجاة، فالله علق سعادة الدارين بمتابعته، وجعل شقاوة الدارين في مخالفته، فلأتباعه الهدى والأمن والفلاح والعزة والكفاية والنصرة والولاية والتأييد وطيب العيش في الدنيا والآخرة، ولمخالفيه الذلة والصغار والخوف والضلال والخذلان والشقاء في الدنيا والآخرة “[1].

إن في جمع واختصار سنن النبي ﷺ المتعلقة بالقرآن الكريم مساهمة في نصرته وإظهار دينه، والاقتداء به، والقضاء على الكثير من البدع المنتشرة بين الناس، وكذلك يسهم في إثراء معلمي ومعلمات حلق القرآن الكريم بتلك السنن وما اشتملت عليه من أحكام ومسائل والدعوة إليها وتبصير طلابهم بها.

نسأل الله أن ينفع به ويتقبله بقبول حسن وأن يجعله ذخراً وأجراً ونجاةً في الآخرة.

السنن المتعلقة بتعلم القرآن وتعليمه وفضله

(1) السنن الواردة في إخلاص القارئ نيته في قراءة القرآن:

أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: (إن أول ما يقضى يوم القيامة عليه.. ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأُتي فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ فقد قيل ، ثم أُمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار..)[2].

المعاني الفقهية:

  1. يجب على الإنسان أن يخلص النية لله، وأنه إذا فعل شيئاً مما يبتغى به وجه الله وصرفه إلى غير ذلك فإنه آثم [3].

المعاني التربوية:

  1. من تعظيم قارئ القرآن لنعمة الله عليه العمل به.
  2. أشرف الأعمال وأعظمها لا يقبل إن عدم الإخلاص منه.
  3. يوم القيامة تبلى السرائر وتنكشف البواطن.
  4. حرص قارئ القرآن على تفقد قلبه وإخلاصه لربه.

توجيهات سلوكية:

  1. لا يكن همّ القارئ لقبه ومكانته عند الناس فإنه لا تغني من الله شيئا.
  2. ليحذر صاحب القرآن من الرياء فإنه داء خفي محبط للعمل.
  3. تجديد نية القارئ كلما أراد أن يقرأ القرآن فلا يُعجب بتلاوته، ولا يتفاخر بتدبره.

(2) السنن الواردة في التحذير من هجره:

قال تعالى: (وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) سورة الفرقان(30).

المعاني الفقهية:

  1. هجر ما حُفظ بترك تعاهده: خرج الشيخان من حديث ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال: (إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت)[4].
  2. هجر أجر القرآن: في مسند الإمام أحمد من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه: قال: دخل النبي ﷺ المسجد فإذا فيه قوم يقرؤن القرآن قال ﷺ اقرؤا القرآن وابتغوا به الله عزوجل من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه)[5].
  3. هجر تلاوته في البيوت أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبو هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)[6].
  4. هجر معاني القرآن فقد وصف ﷺ الخوارج وحالهم مع القرآن (قوم يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية)[7].
  5. ترك ترتيل القرآن وفي هذا النوع حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن) [8].

المعاني التربوية:

  1. الهجر ليس على مرتبة واحدة، فليس من هجر معاني القرآن وخالف أحكام الله كمن هجر سنة من سنن القراءة كالترتيل، فبعض الهجر أشد من بعض.
  2. تلاوة القرآن من الصلة بالله التي تحقق أثرها التربوي في النفوس.

توجيهات سلوكية:

  1. تلاوة القرآن في البيت لطرد الشياطين.
  2. تعقّل القرآن وتدبره فهو الغاية من نزوله.
  3. تعاهد القرآن ومصاحبته.

(3) سنة تعليم القرآن وتعلمه في المسجد:

أخرج مسلم في صحيحه حديث أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله ﷺ: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده)[9].

المعاني الفقهية:

  1. استحباب القراءة والإقراء في المسجد، قال النووي: وفي هذا دليل لفضل الاجتماع على تلاوة القرآن في المسجد)[10] ولا يختص بالمساجد وإنما يلحق بالمدارس ونحوها [11].
  2. من السنن الثابتة عن النبي ﷺ قولاً وفعلاً الاجتماع لأجل القراءة و المدارسة [12].
  3. من المحدثات الاجتماع على القراءة بصوت واحد فليس من هدي السلف.أما من باب التعلم والتعليم فلا بأس لما فيه من مصلحة التعلم [13].
  4. عدم جهر القارئ على أخيه، عن أبي سعيد الخدري قال: اعتكف رسول الله ﷺ في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال: (ألا كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة، أو قال: في الصلاة)[14].

المعاني التربوية:

  1. ينبغي لكل جالس في المسجد أن ينوي الاعتكاف سواء أكثر من جلوسه أو أقل وهذا الأدب ينبغي أن يُعتنى به ويُشاع ذكره ويعرفه الصغار والعوام.
  2. تحريم أذية المؤمن في عمل البر وتلاوة القرآن فهي آكد في غيرها.

توجيهات سلوكية:

  1. لا يرفع القارئ صوته يُغلط المصلين، أو يؤذي النائمين، أو يرفع صوت المذياع بالقرآن في الطريق؛ فالقرآن لا يؤذي ولا يُؤذى به.
  2. البعد عن المشغلات الدنيوية أثناء القراءة، إما في المسجد، أو في غرفته الخاصة، أو في مصلاه المنزلي.

(4) سنة عرض القرآن بتلاوته على الغير:

ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ لأُبيّ: (إن الله أمرني أن أقرأ عليك (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب) البينة، قال: وسماني؟ قال: (نعم) فبكى)[15].

المعاني الفقهية:

  1. من سنن النبي ﷺ أنه كان يقرأ القرآن فيقرأ سورة فيها سجدة فيسجد ويسجد الصحابة معه حتى ما يجد بعضهم موضعا لمكان جبهته [16].
  2. اختلف العلماء في الحكمة في القراءة على الصحابة والمختار أن سببها أن تستن الأمة بذلك في القراءة على أهل الفضل ولا يأنف أحد من ذلك.[17].

المعاني التربوية:

  1. يُسن التواضع في أخذ الإنسان القرآن على حفاظه وإن كانوا دونه في النسب والدين والفضيلة والمرتبة والشهرة [18].

توجيهات سلوكية:

  1. اعرض قراءتك القرآن على أهل الفضل لأنه سنة، ولتقوّم قراءتك.

(5) سنة استماع القرآن والانصات له:

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال: (قال لي النبي ﷺ: (اقرأ علي) قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: (فإني أحب أن أسمعه من غيري) فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت: (فكيف إذا جئنا من كل أمة شهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) النساء 41، قال: (أمسك) فإذا عيناه تذرفان [19].

المعاني الفقهية:

  1. سنة استماع القرآن والإنصات له، والالتذاذ للصوت الحسن به وإشاعتها بين الناس بطلب القراءة من حسن الصوت مع الاصغاء والإنصات، قال النووي: ويسن طلب القراءة من حسن الصوت والإصغاء إليها، وهذا متفق على استحبابه” [20].
  2. كره العلماء إسماع الناس القرآن وهم في مواطن شغلهم كما في الأسواق [21].
  3. جواز قطع القراءة على القارئ إذا حدث على المقرئ عذر، أو شغل بال، لأن القراءة على نشاط المقرئ أولى ليتدبر معاني القرآن ويتفهم عجائبه [22]
  4. سنة الاستراحة عند استعجام المصلي للقرآن، ولا يدخل إيقاف القارئ في الاستهزاء أو عدم الرغبة في السماع.
  5. الإنصات خلف قراءة الإمام واجب لقوله ﷺ: (إذا قرأ الإمام فأنصتوا)[23].

معاني تربوية:

  1. أن السنن إذا هجرت أُنكرت ولا سيما بعض السنن المندثرة.
  2. المستمع للتلاوة يكون أكثر حضورا لقلبه وتأثرا بمعاني القرآن الكريم.
  3. مجالس الاستماع كثيرة ومتنوعة، ولكن أفضلها هي المجالس التي تقرب من الله وتدل عليه.
  4. الطمأنينة والراحة النفسية التي يشعر بها المستمع، والخشوع من تنزل السكينة والرحمة.

توجيهات سلوكية:

  1. من رعاية هذه السنة إشاعتها بين الناس، بطلب القراءة من حسن الصوت مع الإصغاء والإنصات.
  2. عدم تشغيل القرآن في البيت وأهله منشغلون عن الإنصات له.
  3. استحضار نية حضور مجالس الذكر التي يباهي بها ملائكته ويذكرهم في الملأ الأعلى.
  4. يجب على المنصت أن يهتدي بالآيات، ويعمل بما فيها ويعلمها ويبلغها.
  5. تعويد النشء على جلسات الاستماع من الآخرين: كزملائهم أو أساتذتهم أو باستخدام التسجيلات القرآنية، أو الاستماع لإذاعة القرآن الكريم.
  6. تخصيص ورد خاص بالسماع.

(6) سنة تعاهد القرآن:

عن ابن عمر رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت)[24].

المعاني الفقهية:

  1. كان جبريل يعارضه ﷺ ما تنزل عليه كل عام في شهر رمضان كما أخبرت عائشة رضي الله عنها أن فاطمة رضي الله عنها قالت: أسر إلي- تعني النبي ﷺ- (أن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي)[25].
  2. كان ﷺ له حزب من القرآن يتعاهده، فعن اوس بن حذيفة قال: ” قدمنا على رسول الله ﷺ في وفد ثقيف…فلما كانت ليلة أبطأ عن الوقت الذي كان يأتينا فيه فقلنا: لقد أبطأت عنا الليلة قال ﷺ: (إنه طرأ عليّ جزئي من القرآن فكرهت أن أجئ حتى أُتمه)[26].
  3. عدم تأثيم من نسيه أو بعضه وهو دائب في تلاوته حريص على حفظه إلا أن النسيان يغلبه، فقد كان النبي ينسى الشيء من القرآن، ومن ذلك حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي ﷺ سمع قراءة رجل في المسجد فقال: (ما له لقد أذكرني آيات أُنسيتها من سورة كذا وكذا) [27].
  4. الحديث في تأثيم من نسي القرآن فقد أبان ضعفها وعدم صحتها.[28]

معاني تربوية:

  1. من وصايا النبي ﷺ تجديد العهد بملازمة قراءته وحفظه وترك الكسل عن تكراره [29] ومنع الأسباب الدنيوية المشغلة عن تعاهده.

توجيهات سلوكية:

  1. تعاهد القرآن وعدم التفريط في المحفوظ منه.

(7) إرشاد النبي ﷺ في تلقي القرآن عن قراء الصحابة رضي الله عنهم:

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنها: أن أبا بكر وعمر بشراه أن رسول الله ﷺ قال: (من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد)[30].

المعاني الفقهية:

  1. إظهار سنة تلقي القرآن من القارئ، وقد بين النبي ﷺ هذه السنة بفعله حيث أقرأ عبد الله بن مسعود، وقرأ هو ﷺ على أُبي بن كعب بأمر الله تعالى، وأمر عموم الصحابة أن يقرأوا على علمائهم [31].
  2. بتوصية النبي يتم نقل القرآن كما أُنزل وقد قال السلف: “القراءة سنة يأخذها الآخر عن الأول” [32].
  3. استحباب قراءة القرآن على الحذاق فيه وأهل العلم به والفضل، ولا اجتهاد في باب القراءة لأنها من قبيل الرواية.

المعاني التربوية:

  1. الحكمة من قراءته على أُبي كعب رضي الله عنه أن تستن الأمة بذلك في القراءة على أهل العلم والفضل.

توجيهات سلوكية:

  1. القراءة على المتقنين في الأداء بالأسانيد.

(8) سنة النبي ﷺ في أخذ أُجرة المقرئ:                                              

ماورد في قصة الرقية من حديث ابن عباس رضي الله عنه قوله ﷺ: (إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله)[33].         

المعاني الفقهية:

  1. تجوز الأجرة على تعليم القرآن لأن المعلم يتعب ويلقن هذا الجاهل حتى يعرف وسيعيد عليه ما حفظ من القرآن بالتعاهد[34].
  2. قال ابن قاسم: “ويجوز أخذ على ما تقدم – وذكر تعليم القرآن- بلا شرط لخبر (ما أتاك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وتموله فإنه رزق ساقه الله إليك)[35]؛ ولأنه إذا كان بغير شرط كان هبة مجردة فجاز كما لو لم يعمل شيئا” [36].

معاني تربوية:

  1. أن الرسل وأتباعهم بذل العلم مجانا لوجه الله، وأعظم العلم: علم كلام الله تعالى وتعليمه، أُخذ من قوله تعالى: (قل لا أسئلكم عليه أجراً) الأنعام 90 [37].

توجيهات سلوكية:

  1. تعليم القرآن يكون لشرفه وفضله لا من أجل مكاسب الدنيا.

(9) سنة الاستياك قبل قراءة القرآن الكريم:                                                        

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنها قال: قال رسول الله ﷺ: (إذا قام أحدكم يصلي من الليل فليستك، فإن أحدكم إذا قرأ في صلاة وضع ملك فاه على فيه، فلا يخرج من فيه شيء إلا دخل فم الملك)[38].

المعاني الفقهية:

  1. يجوز التنظيف بالسواك، أو سائر العيدان غير الأراك وبكل ما ينظف كالخرقة الخشنة والأشنان وغير ذلك.[39]
  2. “يستحب الاستياك وتطهير فمه ….. تكريما لحال التلاوة ” [40].
  3. جواز الاستياك للصائم بعد الزوال لأنه ﷺ استاك وهو صائم مرارا كثيرة ويعلم أن أمته يقتدون به ولم ينهاهم عن ذلك [41]، والسواك يكون في ظاهر الأسنان ولا علاقة له بتطهير المعدة [42].
  4. الأفضل ان يستاك باليسرى لأنه من باب إماطة الأذى فهو كالاستنثار والامتخاط ونحو ذلك[43].                                                              

لطائف تربوية:

  1. أنسب أحوال التطهير حال العبادة.
  2. يشرع السواك لتطهير الفم عند الصلاة والقراءة لأنه مظنة تغير رائحته.

توجيهات سلوكية:

  1. ينبغي إذا أراد القراءة أن ينظف فاه بالسواك وغيره [44].      

(10) سنة الاستعاذة قبل تلاوة القرآن:                                                   

قال تعالى: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم).

المعاني الفقهية:

  1. الاستعاذة قبل القراءة مستحبة بإجماع القراء[45].
  2. في الجهر بالاستعاذة خارج الصلاة إظهار لشعيرة القراءة، وأن السامع يُنصت للقراءة من أولها لا يفوته منها شيء[46].                                      

معاني تربوية:

  1. إن المعنى التي شرعت الاستعاذة له يقتضي أن يكون قبل القراءة لأنها طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له.
  2. إن الاستعاذة التجاء إلى الله تعالى واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها.                                                        

  توجيهات سلوكية:

  1.  الاستعاذة تكون لكل قارئ؛ لأن المقصود اعتصام القارئ والتجاؤه بالله من شر الشيطان.  

(11) سنة البسملة قبل تلاوة القرآن الكريم:

عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: ” كان النبي ﷺ لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه: “بسم الله الرحمن الرحيم”[47].  

المعاني الفقهية:

  1. أجمع القراء على الإتيان بها في أوائل السور سوى براءة [48].
  2. يشرع للقارئ البسملة أثناء السورة سوى براءة [49] .
  3. استحباب البسملة أثناء السورة عند البدء بضمير يعود إلى الله ونحوه، وذلك لئلا يكون آخر المعهود ماورد في الاستعاذة من ذكر الشيطان كالبدء بقوله تعالى (إليه يرد علم الساعة)[50].      
  4. ترك البسملة أثناء سورة التوبة [51].                                                                                                                                                                                      

معاني تربوية:

  1. البسملة رحمة وأمان وسورة براءة نزلت بالسيف فليس فيها أمان.
  2. من كمال رحمة الله بعباده أن أنزل عليهم القرآن الكريم.                                      

توجيهات سلوكية:

  1. لا يشرع للقارئ أن يبسمل بين سورتي الأنفال وبراءة.
  2. لابد للقارئ من التعرف على معاني وأحكام البسملة.                                                     

(12) سنة ترتيل القرآن الكريم:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن)[52].

المعاني الفقهية:

  1. اتفق العلماء على استحباب ترتيل القرآن [53] أي: الترسل فيها والتبيين من غير بغي [54].
  2. وصفت قراءة النبي ﷺ بالتؤدة، فكان يمد قراءته مدا[55] ،ومفسرة حرفاً حرفاً[56]، وبالترجيع وهو ترديد القارئ الحرف في الحلق[57].
  3. ورد التفريق بين الترتيل والغناء به، أما الترتيل فهو آخذ في ضبط القراءة بمدودها وأحكامها، وأما الغناء فهو إلى حكم الصوت أضبط وإن طغى على أحكام لفظ القرآن [58].

معاني تربوية:

  1. أثنى النبي ﷺ على من كان حسن الصوت من أصحابه مثل أبو موسى الأشعري، وسالم مولى أبي حذيفة وكان حسن الصوت بقوله: (الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا)[59].
  2. بيان حد الترتيل المشروع والممنوع.

توجيهات سلوكية:

  1. الحذر من الألحان المبتدعة عند قراءة القرآن الكريم.
  2. ألا ينصرف المستمع لتلاوة كلام الله إلى الألحان وجمال الصوت عن المعاني.

(13) سنة تنويع القراءات في التلاوة:

حديث أُبي بن كعب رضي الله عنه حين سمع قراءة أنكرها فقال له النبي ﷺ: (يا أُبّي أُرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف فرددت إليه أن هوّن على أمتي فرد إليّ في الثالثة: اقرأه على سبعة أحرف فلك بكل ردة رددتكها مسألة تسألنيها، فقلت: اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي وأخرت الثالثة ليوم يرغب إليّ الخلق كلهم حتى إبراهيم)[60].

المعاني الفقهية:

  1. معرفة القراءة التي كان النبي ﷺ يقرأ بها أو يُقرئهم على القراءة بها أو يأذن لهم وقد قرأوا بها سنة، والعارف في القراءات الحافظ لها له مزية على من لم يعرف ذلك ولا يعرف إلا قراءة واحدة[61].
  2. لا يلزم من فعل هذه السنة الكريمة أن يكون القارئ حافظا للقرآن كله بالقراءات[62].
  3. المشروع في القراءة بتلك الأحرف على سبيل البدل لا على سبيل الجمع كما كان الصحابة يفعلون [63]، أما في مقام التعلم فمرخص الجمع [64].
  4. يُمنع خلط رواية برواية في قراءته لسورة مثلا لاستلزامه اللحن والتحريف ولكون القراءة بهذا التخليط تلاوة ليس لها إسناد بوجه من الوجوه.

معاني تربوية:

  1. إن حفظ القراءات باختلاف حروفها يزيد القارئ أجرا، ويقصد التدبر والتفكر بتكراره.
  2. بعث الهمم على التزود بتعلم ما ثبت عند الأئمة القراء.
  3. التفريق بين مقام التلاوة ومقام التعلم؛ فأما مقام التلاوة فإنه يختار حرفًا من تلك الأحرف فيقرأ به مفردًا، أما مقام التعليم فإن الجمع فيه لأكثر من قارئ مرخص عند المتأخرين لمصلحة التعلم.

توجيهات سلوكية:

  1. أن يتعلم القارئ ولو سورة واحدة برواية واحدة تزيد على ما يعرفه.

(14) سنة سجود التلاوة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويله، وفي رواية: يا ويلي أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأُمرت بالسجود فأبيت فلي النار)[65].

المعاني الفقهية:

  1. أجمع العلماء على مشروعية سجود التلاوة وكذلك أثناء الخطبة [66].
  2. يُسن السجود للتالي والمستمع، فأما السمع غير القاصد للسماع فلا يُستحب له [67].
  3. اتفق الفقهاء على تسع مواضع في سجود التلاوة وهي الواردة في سور: الأعراف، والرعد، والنحل، والإسراء، ومريم، والفرقان، والنمل، والسجدة، وفصلت، إلا ثانية الحج وص [68]، وسجدات سور المفصل: النجم والانشقاق والعلق فقد اُختلف فيها.
  4. عدم اشتراط الطهارة له لأنه سجود وليس بصلاة [69].
  5. لا يشرع لسجود التلاوة القيام للإتيان به ولا تحليله بالتسليم [70].

لطائف تربوية:

  1. الامتثال وسرعة الاستجابة لأمر الله بالسجود من حيث كانت حاله قائما أو قاعدا.
  2. سجود التلاوة من تفاعل الجوارح في تدبر كلام الله عز وجل.

توجيهات سلوكية:

  1. إذا سجد القارئ فله أن يسبح كسجود الصلاة، أو يقول: (سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته)[71]، اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وضع عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود[72]، ويشرع قول ذلك كله كونها مأثورة.[73]

(15) هدي النبي ﷺ في الوقف والابتداء:

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (قال لي النبي ﷺ: (اقرأ علي) قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: (فإني أحب أن أسمعه من غيري) فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت: (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) النساء 41، قال: (أمسك) فإذا عيناه تذرفان.                      

المعاني الفقهية:

  1. الوقف بأمر النبي ﷺ على المعنى الكافي، وفيه مراعاة المعنى.
  2. يجب القطع على التمام، وتجنب القطع على القبيح.
  3. وقوف القارئ على رؤوس الآيات سنة وإن كانت الآية الثانية متعلقة بالأولى تعلق الصفة بالموصوف[74] إلا أن يفحش المعنى [75].

لطائف تربوية:

  1. الوقف والابتداء فن جليل، به يُعرف كيف أداء القرآن ويترتب عليه استنباطات غزيرة وبه تتبين معاني الآيات، ويُؤمن معه الاحتراز عن الوقوع في المشكلات[76].
  2. لا يُغتر بكثرة الغافلين من القراء الذين لا يراعون هذه الآداب ولا يُفكرون في هذه المعاني.
  3. الحذر من التحزيبات المحدثة التي يتصل بعضها بما بعده فيتضمن الوقف على المعطوف دون المعطوف عليه أو الاستثناء أو الشرط.

توجيهات سلوكية:

  1. ينبغي للقارئ إذا ابتدأ من وسط السورة أو وقف على آخرها أن يبتدئ من أول الكلام المرتبط بعضه ببعض[77].
  2. مراعاة المعنى عند الوقوف ولو لم يكن رأس آية[78].
  3. دراسة وتعلم أحكام الوقف والابتداء .                                                                   

(16) تلاوة النبي ﷺ للقرآن الكريم على كل أحيانه:

عن عياض بن حمار رضي الله عنه: أن النبي ﷺ أخبر عن ربه (وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظان)[79].

المعاني الفقهية:

  1. تجوز القراءة قائماً وقاعداً وماشياً ومضطجعاً وراكباً[80].
  2. قراءة النبي ﷺ للقرآن في الفريضة والنافلة، وبعد الصلاة المفروضة بآية الكرسي[81]، وفي خطبة الجمعة [82]،وعند نومه [83]، وعند الاستيقاظ من منامه [84]، وعلى الدابة [85]، وقراءته ﷺ على المرضى[86]، وفي حجر أهله [87]، وقراءته ﷺ على الكفار وعلى الجن في دعوته لهم [88]، وعلى جبريل [89] وفي تحصين البيوت [90].

معاني تربوية:

  1. قراءة القرآن من ذكر الله وهو أفضل الذكر.
  2. الأذكار المقيدة حال مخصوصة أفضل من القراءة المطلقة والقراءة المطلقة أفضل من الأذكار المطلقة [91].
  3. مصاحبة القرآن وكثرة ترداده تقوي الارتباط به وتزيد الايمان.
  4. كل صاحب سينشغل بنفسه يوم القيامة إلا صاحب القرآن سيشفع له ويرقيه إلى درجات الجنة.

توجيهات سلوكية:

  1. أن يكون لك ورد يومي من القرآن إما في أول النهار أو آخر الليل.
  2. مصاحبة القرآن تستلزم العمل بما فيه وأن يكون وفق خلق صاحبه.                                                                                                                            

 

السنن المتعلقة بختم القرآن الكريم:

(17) هدي النبي ﷺ في تحزيب القرآن الكريم:

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ مِنَ الليلِ، أو عَنْ شَيْءٍ مِنه، فَقَرَأَهُ ما بَيْنَ صَلَاةِ الفَجْرِ وَصَلَاةِ الظُّهْرِ، كُتِبَ لهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ الليلِ)[92]

المعاني الفقهية:

  1.  قال ابن الأثير (والحزب ما يجعله الرجل على نفسه من قراءة أو صلاة كالورد والحزب).
  2. حزب النبي ﷺ، قال ابن القيم رحمه الله: (كان له حزب يقرؤه ولا يخل به)[93]. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وهذا الحديث يوافق معنى حديث عبدالله بن عمرو في أن المسنون كان عندهم قراءته في سبع ولهذا جعلوه سبعة أحزاب ولم يجعلوه ثلاثة و لا خمسة وفيه أنهم حزَّبوه بالسور وهذا معلوم بالتواتر) [94] .
  3. المفاضلة بين تحزيب النبي ﷺ والصحابة رضي الله عنهم وبين ما جاء بعدهم، وقد أكد شيخ الإسلام ابن تيمية على فضل التَّحزيب بالسُّور المعهود زمن النبي ﷺ على التَّحزيب المحدث بعده.
  4. فضل حزب الليل (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا)، قال ابن كثير: والمقصود من قيام الليل هو أشد مواطأة بين القلب واللسان وأجمع على التلاوة، ولهذا قال: (هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا) أي: أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهمها من قيام النهار؛ لأنه وقت انتشار الناس ولغط الأصوات وأوقات المعاش.[95]

 معاني تربوية:

التحزيب بالسُّور المعهود زمن النبي ﷺ على التحزيب المحدث بعده وذلك لأمور:

  1.  أن فيه موافقة لسنَّة النبي ﷺ وعمل الصحابة رضي الله عنهم.
  2.  أن التحزيب الذي جاء بعد الصحابة رضي الله عنهم لا يسوي بين حروف الأجزاء للخلاف بين المنطوق والمرسوم فلما لم يكن له عرضٌ في التسوية كانت مراعاة تجزئة الصحابة رضي الله عنهم أحسن.
  3. أن التَّحزيب الذي جاء بعد الصحابة رضي الله عنهم يتضمَّن وقوفاً لا يتم بها المعنى ولا يتصل والتحزيب بالسور يُتم المعنى ولأجله استحبَّ العلماء قراءة السورة تامة في الصلاة.

توجيهات سلوكية:

  1.  التحزيب بالسورة التامة أولى من التحزيب بالتجزئة لموافقة سنة النبي ﷺ وعمل الصحابة رضي الله عنهم.

(18) القدر المسنون في ختم القرآن الكريم.

أرشدنا النبي ﷺ عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما في قدر قراءة القرآن بقوله: (وَاقْرَأْ فِي كُلِّ سَبْعِ لَيَالٍ مَرَّةً). وفي رواية: (فاقرأه في سبعٍ ولا تزد ذلك) [96].

المعاني الفقهية:

القدر المسنون في ختم القرآن:

  1. ذهب الصحابة في فعلهم إلى أن المدة المستحبة في الختم هي سبعة أيام.
  2.  القائلون بعدم تعيين مدة للختم قالوا الاستحباب يرجع فيه إلى نشاط القارئ وقوته.
  3. يكره ختم القرآن في أقل من ثلاث: احتجوا بما خرج بعض أصحاب السنن من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: (لا يفقه من قراء القرآن في أقل من ثلاث). 
  4. القائلون بتقييد الكراهة بما إذا كان الختم في أقل من ثلاث على سبيل العادة والسنة أما فعله أحياناً لموسم فاضل فلا بأس.

معاني تربوية:

  1. قراءته في أقل من ثلاث قد تقتضي إلى العجلة وعدم التدبر[97].

توجيهات سلوكية:

النهي عن قراءته في أقل ثلاث إنماء هي على سبيل المداومة أما ختمه رمضان أو في مكة لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناماً للزمان والمكان.[98]

(19) هدي النبي ﷺ في ختم القرآن في شهر رمضان:

وفي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله ﷺ أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله ﷺ أجود بالخير من الريح المرسلة) [99].

المعاني الفقهية:

واستحباب العلماء عرض القرآن في رمضان له حالان:

  1. استحباب ختم القرآن في صلاة التراويح: انعقد جمهور العلماء على استحباب إتمام ختم القرآن في صلاة التراويح.
  2. استحباب ختم القرآن خارج الصلاة: أحوال السلف من الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم شاهدة على تعدد الختم لإدراك فضيلة الشهر والأصل في هذا السنة.

توجيهات تربوية:

  1. الانشغال بالقراءة طوال الوقت سواء في الصلاة أو خارجها.
  2. اغتنام الأوقات الفاضلة بكثرة القراءة تعبدا لله تعالى.

توجيهات سلوكية:

  1. ختم القرآن دون سبع ليال ودون ثلاث إدراكاً لفضيلة شهر رمضان، وهو قول جمع من المحققين من أهل العلم وهو الصحيح من مذهب الحنابلة [100]، وكذلك في الأماكن الفاضلة.

(20) الوارد في السُنَّة حول دعاء ختم القرآن الكريم:

ورد في دعاء ختم القرآن الكريم جملة من الآثار الموقوفة منها ما رواه ثابت النباتي: (أن أنس بن مالك كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده فدعا لهم) [101].

المعاني الفقهية:

أما فعله في الفرض فلم يُنقل، وأما النافلة كصلاة التراويح فللعلماء فيه قولان:

  1. القائلون باستحباب دعاء الختم لما تقدم من كونه مأثوراً عن الصحابة رضي الله عنهم، وعليه عمل أهل مكة وبه عمل الإمامان أحمد بن حنبل وسفيان ابن عيينه وهو قول الشافعية والحنابلة ولم يفرقوا بين مشروعية خارج الصلاة وداخلها.[102] قال النووي (يستحب حضور مجلس ختم القرآن استحباباً متأكداً فقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله ﷺ أمر الحيَّض بالخروج يوم العيد ليشهدن الخير ودعوة المسلمين).
  2. القائلون بعدم مشروعيته لأن هذا لم ينقل عن النبي ﷺ وأصحابه.[103]
  3. قال ابن باز – رحمه الله-: “لا أعلم نزاعا في أنه يستحب الدعاء بعد ختم القرآن، لكن في الصلاة هو الذي حصل فيه الإثارة ” [104].

معاني التربوية:

  1. أشرف الأوقات لختم القرآن تلاوة ومراجعة في شهر رمضان لأنه وقت نزوله.
  2. أثر القرآن والانتفاع به بعد الختمة الرمضانية [105].
  3. اقتفاء أثر الصحابة والسلف في الدعاء بعد ختم القرآن.

التوجيهات السلوكية:

  1. تحري الدعاء الجامع والمفيد عند ختم القرآن الكريم.
  2. تحري إجابة الدعاء بعد تلاوة كتاب الله.
  3. دعاء الختمة في صلاة رمضان بعد إسماع المسلمون كلام الله[106].
المراجع:

[1] زاد المعاد 1/39
[2] أخرجه مسلم: كتاب الأمارة، رقم (1950)
[3] انظر شرح رياض الصالحين لابن عثيمين ص86
[4] أخرجه البخاري: كتاب فضائل القرآن (5031)
[5] أخرجه أحمد (14326)
[6] أخرجه مسلم: كتاب صفة المسافرين وقصرها (780)
[7] أخرجه البخاري (6934) ومسلم (1066)
[8] أخرجه البخاري (7527)
[9] أخرجه مسلم (2699)
[10] شرح صحيح مسلم: 17/21
[11] شرح النووي لصحيح مسلم 17/22
[12] انظر: الفتاوى الكبرى لابن تيمية: 5/344
[13] انظر الروض المربع 3/48، فتاوى اللجنة الدائمة: 4/147
[14] أخرجه أبو داود (1135)
[15] أخرجه البخاري (1075)
[16] انظر حديث عبدالله بن عمر في صحيح البخاري (1075)
[17]انظر شرح صحيح مسلم (16/21)
[18] انظر شرح صحيح مسلم (16/21
[19] أخرجه البخاري (4582) ومسلم (800)
[20] المجموع 2/167
[21] السنن المتعلقة بالقرآن الكريم د. أحمد العبدالكريم
[22] شرح صحيح البخاري لابن بطال: 10/278،279
[23] أخرجه مسلم (404)
[24] أخرجه البخاري (5031) ومسلم (789)
[25] أخرجه البخاري (3624) ومسلم (2450)
[26] أخرجه أبو داود (158) وابن ماجه (1345)
[27] تفسير القرطبي 16/30
[28] السنن المتعلقة بالقرآن الكريم، د.أحمد العبدالكريم ص 379
[29] عمدة القارئ 20/ 47
[30] أخرجه أحمد (35) وذكر الألباني
[31] انظر تحقيق مسند أحمد 37/426
[32] رواها سعيد بن منصور في تفسيره عن محمد بن المنكدر (66): 2/ 259
[33]أخرجه البخاري (5737)
[34] انظر الشرح الممتع لابن عثيمين 10/11
[35] أخرجه البخاري (7164)، ومسلم (1045)
[36] حاشية الروض المربع 5/321
[37] انظر تفسير أضواء البيان للشنقيطي
[38] أخرجه البيهقي (1938) 3/449 وصححه الألباني في صحيح الجامع الصحيح: 1/185
[39] التبيان ص82
[40] البرهان 1/459
[41] انظر زاد المعاد 4/297،298
[42] انظر مجموع الفتاوى 25/211، زاد المعاد 4/297، الروض المربع 1/151
[43] انظر مجموع الفتاوى21/108-110
[44] التبيان ص82
[45] انظر جمال القراء وكمال الإقراء 580
[46] انظر ابن الجزري في النشر 1/253
[47] أخرجه أبو داود (669)
[48] انظر النشر1/264
[49] انظر النشر 1/265
[50] النشر 1/264
[51] المصدر السابق
[52] أخرجه البخاري (7527)
[53] التبيان في آداب حملة القرآن ص109
[54] لسان العرب 11/265
[55] انظر لحديث أنس في صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن (5046)
[56] انظر حديث أم سلمة أخرجه الترمذي (2923)، والنسائي (1012) وصحح اسناده الألباني
[57] عمدة القارئ 17/281
[58] فضائل القرآن: ص241
[59] أخرجه ابن ماجه (1338)
[60] أخرجه مسلم (820)
[61] مجموع فتاوى ابن تيمية 13/404
[62] انظر كتاب السنن المتعلقة بالقرآن الكريم لد. أحمد العبد الكريم
[63] جلاء الأفهام لابن القيم ص 323
[64] انظر النشر 2/195
[65] أخرجه مسلم (81)                                                          
65 انظر مجمع الفتاوى 24/242
[67] انظر المغني 1/ 446،447
[68] انظر فتح الباري 2/551
[69] انظر الفتاوى الكبرى 5/340، حاشية الروض المربع 2/233
[70] المجموع 4/65
[71] أخرجه الترمذي (580) وقال “حسن صحيح”
[72] أخرجه الترمذي (5797)
[74] الفتاوى الكبرى 5/334
[75] جمال القراء1/674
[76] البرهان 1/342
[77] التبيان للنووي ص115،116
[78] البرهان1/350
[79] أخرجه مسلم (2865)
[80] مجموع الفتاوى 21/462
[81] ما أخرجه النسائي من حديث أبي أمامة (9848)
[82] ما خرجه مسلم (862) من حديث جابر بن سمرة
[83] ما أخرجه البخاري من حديث عائشة (5018)
[84] ما أخرجه البخاري من حديث ابن عباس (1198)
[85] ما خرجه البخاري عن معاوية بن قرة (5074)
[86] ما أخرجه البخاري من حديث أبي سعيد الخدري
[87] ما أخرجه البخاري من حديث الشيخان عن عائشة (2997)
[88] ما أخرجه البخاري من حديث عبدالله بن مسعود (1067)
[89] ما أخرجه البخاري من حديث عائشة (3624)
[90] ما أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة (780)
[91] السنن المتعلقة بالقرآن الكريك د. أحمد العبدالكريم ص272
[92]/ أخرجه مسلم: كتاب صلاة المسافر وقصرها: ص 283
[93]/ زاد المعاد.
[94] / مجموع الفتاوى.
[95] /تفسير ابن كثير.
[96] / أخرجه البخاري: كتاب فضائل القرآن: في كم يقرأ القرآن؟ رقم (5054) ومسلم: كتاب الصيام، رقم (119) .
[97] / مجموع الفتاوى، ابن باز.
[98] : انظر تصحيح الفروع.
[99] /أخرجه البخاري: كتاب بدء الوحي، رقم (6)، ومسلم: كتاب الفضائل، رقم (2308).
[100] / انظر الفروع وتصحيحه.
[101] / اخرجه الطبراني في المعجم الكبير، والبيهقي في شعب الإيمان.
[102] / ورجحه من المعاصرين ابن باز.
[103] / ورجحه من المعاصرين ابن عثيمين وبكر أبو زيد.
[104] ارشيف ملتقى أهل الحديث ص369
[105] حديث ابن عباس في صحيح البخاري 3220
[106] انظر فتاوى ابن تيمية 23/122

لتحميل الاصدار نسخة  pdf  (السنن المتعلقة بتعلم القرآن الكريم)